
يحاول تشكيل نفسه؛
لصفير القطار إشارة
وأنت المآل،….
لخوخةٍ نضجت على داليةِ
وقلب مِلْحاحٌ لايستريح
ضجيج الساق يعلو هتافهُ،
ويصرُخ …
لقد حان القطاف
وآن وقت الزفاف
وتحدث مَعمعة
ريح الصبا ذهبت
وفي غير أوانها أتت
رياح السموم
تغيراتٍ شبه جذرية في المناخ
والفصول على غير عادتها
تتذبذب
تارة تستبق الوقت
تخالف الموعد
هاهو موسم الحصاد لم يأتِ بعد
لامناجل لا نوارج
ومن بعيد
صدى أغاني الحقول
جافٌ هذا الصدى
لا قطرات لاندى
يأتي
وقد أنهكهُ التعب
كصوت الناي يعزفه القصب
لاتين لانخيل لاكروم
لاعنب
لا الزيز ولا الجنادب
لا صوت صرصار الحقول
لا دروب عليها تَدُبُّ عاملات النمل،
لا ماء لا قرب
والجداول والعيون الجارية
أكثرها نضب
تفككت عُرى الصداقة والمودة
تخربت العقول غزاها الغضب
والبيادر قاحلة
لاشيء سوى صفير الرياح ،
غبار ودوَّامات ،
وعصافير تُعاند الريح
وأخرى
مهيضة الجناح مع الريح
تدور وتدور،
حطبٌ حطبْ،
وقبل الرحيل
الصيف على الضفة الاخرى لِلنهر
في بقية ماءٍ ضحلٍ يغتسل
عن جسده
يزيل ماتراكم من غبار وتعب
والخريف بعنفٍ يطرق الأبواب
تكسوه علامات الغضب
يُعَرّي الاشجار من لباسها
تتساقط الأوراق المُحملة
بالشمسَ واللهب
هذا الخريف جادٌ
وعن كسب
سيُخَمِّرُ الصيفَ وما وهب
ويستعجل الشتاء
لخيرٍ قادم
وبراعم جديدة تتولد
من ذهب
تكمن فيها الحياة
في بَياتٍ شَتَويٍ
تُختزن،
سيأتي الربيع
ويحبل العذق بالرطب؛
…….
رُؤيا ضَبابية
لم تكن يومها مُخطئة
زرقاء اليمامة!
……………….. ماجد المحمد….
