
يحب الموت قصيدة :
………………………………..
أبحث عن الحياة
في شوارع
لا يمكن
إيقاف ماكينة الموت فيه
على أشجار
وافقت
على إقالة الطيور
و رمت بأعشاشها
بين الحجارة
و الشوارع تفتح أبوابها
على ياسمينة قديمة
هرمة
تقفز فوق السياج
على وشك الذبول
تحاول
أن تهرب
من الأحياء الفقيرة
و تقول :
لشعاع ٍ معاق ٍ
يتسلى
يتسكع
يلعب بالظلال
هذا هو
يومي الأخير
بين الإبتسامات الساحرة
و الكلمات الرقيقة
و البرد مازال
يحب الموت
و يهوى النوم على الرصيف
و يسرق الزهور من الربيع
و يسحب الضحكات
من عيون الأطفال
و يركض في الأزقة والشوارع
و يسقط في كوب قهوة فارغ
و الفقر
على الرصيف
و بلمسة من الحرية
يغطي
بقميص بارد و ممزق
كل الأفكار المتناثرة
الهاربة
إلى الصمت
إلى التمرد
و أنا مازلت
خلف زجاج نافذتي
أحلم
بيوم ٍ عابس ٍ
يتلوى فيه
الفقر و البرد
على العتبة ..!.
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
