
من خريف مضى
بعد سقوط
أوراق الياسمين
روادتني صورتك
مع تفاصيل الشوق
من أرض المعركة
سقط حنيني
ودقات قلبي
بدأت تتباطىء
أدركت أنني خائن
مثل خيانة الوطن
تهاوت من حولي
قمم من الذكريات
وبدأت ألفظ أنفاسي
الأخيرة دون أن أموت
كل شيء أمسى
سراب من الليل
حقا … تفاجأت
بما حولي يجول
و أدركت مرة أخرى
أنني لست سوى خائن
لقد نسيت …
أنك كنت تنظرين
إلى الطريق
من نافذة قلبك
تترقبين قدومي
وأنا تائه عنك آلاف
تشبه . . .
بعد سنوات ضوئية
بعيدة عن النجوم
ودموعك محيطات
تغرق فيها خيانة
تشبه خيانة الأوطان
ولا تحرر . . .
سوى الأرواح
من جسد الأموات
هل سأرحل عنك؟
وألتمس المغفرة منك
أم أن لعنتك ستلاحقني
أبد السنين . . .
أم أن عار الخيانة
سوف يزين قبري
خلال كل الاجيال
بقلم : يوسف عجو
(Osbe ouje)
