ارتباك يساري:الشاعر المبدع:وليد محمد

ارتبك يساري
ارتبك يساري حين رايت
في عينيها بحرٍ
يشدني إليها
يناديني امواجها الى رحلةٌ
عميقة المدى
وطبل العشق يقرع بنبضات
القلب في كياني
ذهبتُ بها مسافراً
عبر عطر الياسمين الذي
يغفى على خديها
ورحتُ اتخيلها
ورحتُ اتخيل ضحكة
القمر على ثغرها
كالنحلُ اذا هام بالورودِ
راح يستلذ بشفتيها
ارتبك يساري
حين رايت شلال شعرها
شبيه الليل المظلم
مربوط بالنجوم تشبه فراشات
الربيع من شكل ولون
ارتبك يساري
واصبح خافقي حصان يسابق
الريح دون وقوع حرب أو جريح
إنما عينيها اللذاني جعلاني
أبحر فيهما طويلا دون
ان اشعر
ارتبك يساري حين عرفت
إنها البحر وأنا الغريق
وعلمت بإنها واسعة المدى
وليس لصبري معها طريق
وليد محمد

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ