
قصيدة :
كيف لي ..؟!
أن أصدق
من زعيق النوارس
.. قبولاً
بعودة الرمال
إلى البحر
و الموجة لا تتوقف
عن الصراخ
عن الكلام
كيف لي .. ؟!
أن أضع رأسي
على الصدر الشاحب
و أعلن ..
هجوم الحب
و القبلات
لا تتحمل الآلام
كيف لي .. ؟!
أن أنثر نوراً
بسطوع العين
و الهدب كالسيف
يشق الأخاديد
على الخد
ترقص فيه الدموع
بسلام
كيف لي ..؟!
أن أسافر
ألاف الأميال
لأرجم الشيطان
في بئر ٍ مهجور ٍ
و أصبع الجحيم
يشير إليه
بداخلي
مستلقياً بين الأنام
كيف لي .. ؟!
أن أرفع
بزيف الفم
كأس نبيذ
و أستطعم الهوى
بعد أن سقط الحب
بين العواصف
في آخر المنام
كيف لي ..؟!
أن أسمح لها
أن تهمس بأذني
و أن تدخل فؤادي
و تطير
مع عصافيري
و روحي في أعماقي
يحتجزه قلبي
بين الظلام
كيف لي ..؟!
بظل الغموض
أن أفتح
بفرحة الشموس
جسراً
بين ضفتي
العين و العين
و توقف القلب
عن الحب
و عن تنظيم سير
قوافل الأحلام
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
