أديت الفرض:للشاعر القدير:ناصر بحاح

أديّتُ الفرْضَ في حِينه،وبعضاً من النوافل،قرأتُ في كتابِ رَبّي مايشرحُ صدري،فتحتُ نوافذَ غرفتي وقلبي،رأيتُ الضياءَ يُرسلُ خيوطَهُ الأولىٰ على وجهِ الارض،وسرعان مابدأ النور يَرفلُ مختالاًبين الجنبات وفي كل الأنحاء والأرجاء،يعلنُ لكل الملا أنَّ صباحاً جديداً مُشرقاً قد شرفَ وجاء،كنتُ أسمعُ زقزقةَ عصافير الأرض،وتغاريدَ طيور السماء تتبادلُ فيمابينها تحية الصباح:صباح الخير ،صباح النور ،صباح الضياء، صباح البهاء ،صباح الوفاء ،صباح الانتماء،
علىٰ حافة النافذة وقفَ عصفوري الحبيب يُزقزقُ ثم يغرد ،ويطيرُ،ثم يعود،ثم يترنم ثم يغني،ثم يُوشوشني:(الحُبُّ فِطرةٌ إنسانيةٌ أصيلةٌ،ومتأصلةٌ في النفْسِ البشرية، بل، وفي كائنٍ حَي)!!.
وأنَّ الحُبَّ،والإنسانَ وجهانِ لعُملةٍ واحدة، اِسمُها(الحياة)،
وأنهما متلازمانِ علىٰ مَرِّ الأزمان،وأنه لايجوزُ التفريطُ بهما مهما كان الثمن،غَردَّ عصفوري بذلك كله ،ثُمَّ فَرَدَ جناحيهِ ورفرفَ مُودِعاً واعِداً بالعودة غداً، قلتُ لنفسي :غداً إذن صباحٌ آخَرُ للحْبِّ في سيمفونيةِ الحياةِ المُتجدِدة!!
فَصباحُ الحُبِّ، صباحُ الحياةِ، وكُلُّ صباحٍ وأنتم أحبائي تنشدونَ مع العصافير ترانيمَ الحُبِّ لخيرِ مافي الإنسان وللإنسان من شروط الحياةِ السعيدةِ ،
فصباحُ: السعادةِوالحُبِّ،والإنسانْ!!
(ناصر بحّاح) ##.

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ