الأيام الرقطاء:الشاعر القديرة:أم ارام

مالهذه الأيام الرقطاء
دائما ترمينا خلسة
في أحضان الغياب
تكر علينا كما الذئاب
وتنهش في أجساد الأحبة والصحاب
وتسقينا من ضروعها
صبوحا وعبوقا مرا
كالعلقم طعمها لايستطاب
وتسطو علينا في داجيات الليالي
لتنضو عنا كل أثواب وأردان الشباب
فأي زمن غادر هذا الذي
ترى فيه اجساد الكرام
تحت اقدام الكلاب
لم تكن أيامنا الماضية
بهذه الصرامة الجفا
والمرارة والصعاب
وكلما نغلق لها بابا
تعود لتفتح فينا الف
باب وباب
زمن ربيعه يخضر بالحروب
والتشرد والحسرات
وبكل أنواع العذب
ذبلت فيه أحلاكنا وأمست
كطائر مكسور الجناح
يدرج يرنو للسحاب
وفي القلب آمال لم تزل
تذوب كثلج الربيع رويدا
رويدا تنحدر نحو الشعاب
وأراني في دجاها كيراع
حين تضوي في امسيات
الصيف بين الهباب
لاتلمني إن شكوت اليوم
عن زمان سقط فيه جواد
وخاصت أرجله في التراب
والدمع يكتب بخدي اسفاره
وسهاده الذي يأتلق كالندى
فوق الاهداب
ويمشي الزمان ونحن لم نزل
في غفلة عنه نركض
خلف السراب
ام ارام

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ