وقفت بباب غربتنا
لا مفاتيح لأقفالها الصدئة
خلف شبابيكها الدامسة
ستمكث طويلاً …لاجدوى
وعلى شرفاتها اختبأ البرد
والريح تعصف بجنون
تلوك الساعات صمتنا
نضرب الكف بالكف
لاجدوى …
عتمة الروح لاتقهرها الشمس
كيف ستزهر أمانينا
بدون تربة…..!! ؟
مضت مواسمها
ضاعت تكبيرات المآذن
في جلبة الحنين للآماكن
لا صراط لضياعنا
ثياب العيد اتسخت بالسناج
في غربتنا دارت علينا الدوائر
جئتنا ياعيد
وبأي حال نحن ياعيد
نستجدي افراحاً
هلالنا المفقود
سكاكر مطعمة بدمع العيون
جئتنا ياعيد
وبأي حال نحن ياعيد
نفتقد ملامحاً تفيض حباً ونور
أمي نستعيد بحضرتها طفولتنا
أنا وكل الرؤى في حضرتك ذكريات
طفلة اترقب من جدي العيدية
مراجيحاً تطرز البهجة على الوقت بالألوان .
فدوى حسن
مجلة خيمة الأدب في روج افا 