
جِئْتَ أهلاً
وَ كُنا لكَ أهلا
وا أسفي
جئتَ في زمنٍ
لمْ نَعُدْ فيه للفَرحِ أهلا
ولم نلقَ السلامَ
من خلٍ ولا أهلا
جئتَ مكتسياً
وشاحاً أغبر
تتفقدُ الحوانيت المغلقة
والأسقف الخاوية
وعناقيدٌ في داليةٍ نخرةٍ
وزيتونة لم تعد فيها
لا نورٌ ولا ضياء
اقتربتَ يا العيد
و عن أخلائنا ابتعدنا
وأعزاء افتقدنا
وفلذاتنا استودعنا
جئتَ
والمراجيحُ افتقدت صغارها
والحناء اشتاقت أكف الصبايا
و زوالف العرائسِ.
وعيونٌ ودعتْ الكِحْلَ والمكحلة
جئت يا العيد
ولم نرَ أحبةٍ
كنا نبادِلُهم العناق و القُبَل
فهذا شهيدٌ … و ذاكَ غريبٌ
وَ تِلكَ ثكلى …. وهذه أرملة
وهؤلاء يتامى
ولحكاياتنا ….نهاية مجهولة.
….
نسألكَ بالله يا عيد
أَهِلَّ علينا بدراً
لا للفرح ناقصاً
ولا للسروراً منقوصاً.
ولكن… للضياء مكتملاً.
Ca Kendal.
