أبحث ُعنكِ
بين الورودِ الناعِسّاتِ
نديٌ يتدلىٰ و شمسٌ
خافتْ يغطي مُحياهُ
غبار ِالذّكرياتْ
بين ليلةً أُسّامرُ فيهِ
قمري و فجري
الضّائع مسافةَ الألف َ
ميل ضوء مبهم
يخترقُ الخيالْ
أبحث عنكِ
بين وريقاتِ الشجر ِ
الصفراء همت ب
الرحيل من على
الطرقاتِ لِ حسكٍ ما
أينع و خابورٌ جُفَ
كما الدموعَ في الأحداقِ
علىٰ ضِفافهِ لا زال َ
ذاكَ النجيع منقوشاً بدمٍ
بارد على ٰصخرةٍ
مائلةً ساجدةً لإله
أبحث ُعنك ِ
بين زوايا قلبي المعتماتِ
بركانٌ خامدْ
ضحيجُ الأمسِ يؤرقُ
مضجعي و الغدُ
ماجُ ضباب أبحث فيه ُِعن
بلادِ الجليد ِلا يذوب
ُالثلحُ ولا الشّمسُ فيه
تغيب أُعانقُ حبيبتي بِقلبٍ
من نارٍ و صقيع
أبحث ُعنك ِ
بين حقولِ القمح حيث ُ
سنابلهُ الذّهبية يعكسُ
ضوءِ ِالشّمسِ من على ٰ
وجنتاكِ الموردتان
وأنت ِتداعبينهُ ل يمتزجَ
فيهِ رائحةَ خبزِ التّنور
والطين الأحمر من بين
يداكِ الصغيرتين عطرا
أبحث ُعنك ِ
في وجوهِ الصبيةِ
أختلطَ فيه البكاء ِ
بالفرحِ في ليلةِ العيدِ
يُخبئون ثيابهمْ
من تحتِ وسائدِهمْ
ينتظرون أئمةِ
المساجدِ وهم يكبرون َ
فيهِ تكبيرة العيد
ْليتطايروا كما الفراشاتِ
أختلط فيه أصوت
ضحِكاتِهمْ و صرخاِهمْ
الأرجاء
أبحث ُعنك ِ
في صمتِ المسّاء
أغمضُ فيهِ عيناي
عليّ أُزيحَ الشّوائبِ
والدّرنَ اللتان ِعُلِقتا
في مخيلتي و أُسابق ُ
الماضي متحدياً
كل العقبات
كي أغفوا على ساقي
أُمي العجوز ْكطفلٍ
مدلل وأبتسم ُ
في وجهها المترهلِ الحائر
و أقول يااااااااااااااا ليتني
أُماه لم أكبُر ؟!
وأُعلنَ للقدرِ أنتصاري
وأنا ألاعب مع من رحلوا
بفتات الحجر و الطين ِ
الأحمر ْ
أبحث ُعنك ِ
بقلمي :
مسعود شريف
مجلة خيمة الأدب في روج افا 