
عندما تفكر أوربا
أن تكفر
عن ذنوبها
تعلن عن إفتتاح
كازينوهات جديدة
لتفجر فيها
مياه المراهقة
عندما تفكر أمريكا
بغزوات جديدة
تبني تماثيلاً
للحرية
أكثر ضخامة
و تدعو لحفل العشاء
كل القساوسة و الأئمة
و تحرق لهم
آيات الله
على نار هادئة
عندما تفكر أفريقيا
أن تأخذ بثأرها
من الدول الطاغية
تلاحق
النمور و الفيلة
في الصحاري القاحلة
وتبني للفقراء
إمبراطوريات للخوف
من العظام و الجماجم
عندما تفكر آسيا
أن تهرب
من الدبب الجائعة
تفرض قيوداً جمركية جديدة
على الدروب الطويلة
عندما يفكر الوطن العربي
بالخروج من الأزمة
يدعو المواطنين
لإقتناء
سجادة صلاة
و الركض من جامع
إلى جامع
عسى يرزقهم الله
في آخر المطاف
بجواري في الدنيا
و حواري في الآخرة
هل كان العالم .. هكذا ..؟!
هل سيبقى .. هكذا .. ؟!
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
