إهداء إلى روح الشاعر العربي والانساني الكبير محمود درويش:الشاعر:ناصر بحاح

✍🏽🍃✍🏽
@@(درويش) على مَرْمَىٰ أيّامٍ مِنْ حُضُورِهِ في الغِيَاب(1)
(ن. بحّاح)،كان رحيلهُ في:(9أغسطس2008).

(محمود درويش) :لنْ تُنْسىٰ!!
*************************
تُنسى، كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى،
كحبّ عابرٍ
وكوردةٍ في الليل …. تُنْسَى
أَنا للطريق…هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ
مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ
نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايةِ
أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ
أَثراً غنائياً…وحدسا
تُنْسَى, كأنك لم تكن
شخصاً, ولا نصّاً… وتُنْسَى
أَمشي على هَدْيِ البصيرة، رُبّما
أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ
تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها
وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول.
يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى.
لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ
هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ
شيء ما، أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا
تُنسَى، كأنِّكَ لم تكن
خبراً، ولا أَثراً… وتُنْسى
أَنا للطريق… هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ
على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ.
مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى،
أمامَ البيت، حراً من عبادَةِ أمسِ،
حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد
أَنني حيُّ
وحُرُّ
حين أُنْسَى!
محمود درويش
*************************
✍🏽🍃✍🏽 (إهداءٌإلىٰ رُّوحِ الشاعرِ العربي، والإنساني الكبير:محمود درويش):
*************************
(ناصر بحّاح).
*************************
(محمودُ)نَخْوتُنا الأخيرةْ
هاأنتَ قَدْ تَرَجَلتَ حِصانَكْ
لكنهُ ليس وحيداً،
(محمودُ)هذهِ قهوتُناالأثيرةْ ،لكننا
لمْ نشربْهابعْدُ
لأنكَ هناك
لكنّكَ أيضاً هنا،
هاأنتَ علىٰ مرمىٰ معنىً
من بوحٍ صدوق،
(محمودُ)إكسيرُالكلامِ أنتْ،
من هنا طَارَ الحَمَامْ،
وهنا حطَّ الحَمَامْ
إيه ياشاحذَ هِممِ القصائد،
لمْ نعُدْ بَعدكَ نعرفُ
كيفَ نلعبُ (النَّرد)
كلُّ العَبَراتِ أنتَ،
وأنتَ العباراتْ،
ليستْ بيننا البتهَ أسوارٌ
أومسافاتْ
أوّلَ الشوطِ كُنتْ
وآخِرُ المدىٰ أنتْ،
وعلىٰ الأرض سيبقىٰ
مايَستحقُ الحَياةْ
حتىّ آخِرِ اللحظاتْ!!
(في النَّص تضميناتٌ من عناوينَ وعباراتٍ للشاعر الكبير محمود درويش ،مأخوذةٌ من بعض قصائدهِ الشائقات الشاهقات.)

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ