
لا أحد يتجرأ أن يقرأ
في عينيكِ
ركام مدنه
أو يسافر الى الأمام
أو الى الوراء
كي يتفقد حضوره
في غيابه
أو رحيله في عودته المستحيلة
لأن مازالت في عينيكِ
تتمدد الأرض
تحمل وجهاً شبيهاً بأسطورة
تدخن نشوتي وانتشائي على سواء
وكجسد طفولي يتلوى
حول أفئدتي الكثيرة
أنتِ لستِ كأية إمرأة
أنتِ تلك المرأة النبيذ
المخبأ في تلك الدنان
وفي تلك الخابيات
المخبأة
في ردهات المدى
سأعبركِ وأعبريني كي لا يكون بيننا ذلك الفراغ
وكوني كليلة صغيرة
ملأى بنجوم متلألأة
قد أخجل حين أقول
أحبكِ جداً
لكنه كحضور لابد
أن يعتلي مهرجانه
لذا لن تتوضأ يداي
قبل عبوركِ كصلاة
ولن تدرك أي ضوء
قبل اشعالكِ طقوسها
وكي تحترق كأرض
دون غاباتها
عليكِ أن تبدين ككستناء لهفة
في قلبي
أو كبكائه الخجول
عندما تتصاعد انكساراته
نحوكِ
قرب مدنكِ البعيدة
استوطن منذ الأزل
برغم الجنان القريبة
من قلبي
آبى سكنتها
يالكِ من عابات كثيفة
تتلألأ النجوم
من عتمتها
الساطعة ؟!.
حسن هورو
عفرين/سوريا
