
أطلقي آتون ..
الأناشيدَ
فلن يغيّر الفرح
بجفون أخناتون
لون الدم
في المعابد
و لن يخمد قيود الذهب
بمعصم هيرا
نيران زيوس
في الأوابد
و قالتْ : تيودورة
لِ جوستنيان
هذه عدالتي
وحق الله
إن الظلم لن يدوم
إلى الأبد
**
و تقول الحكايات ..
إن زنوبيا لم تدفن نهديها
تحت الرمال
خوفاً من الأفاعي
و إن بلقيس لم تحصد ظلال النخيل
بسيوف السراب
وإن عشتار بكتْ
حتى فاضتْ
بنبع عين دارة
لآلئ الفرح
بين ضحكات السنابل
على خدِّ الزنابق
وإن كول بهار ..
لم تقل :
للربيع ، لا تأتي ..
مخافة
أن تفتح بعينيها
نافذة للحرية ..
بصدر الجبال
وإن ممو … وقف
كنمر جريح
يحفر
في عيون النهر
أحلام زين
فسأل شهريار
يا قمري ..
لما تذوي ازهاري بأجفاني
مادام
لم ينضب بروحي أشجاني ؟!
أهي الهدّبُ
لا تجيد العزف على أوتاري
أم القلب
لا يطيق أحزاني .. ؟! .
فخبأتْ شهرزاد
بالمعطف الأزرق
قطراتٍ من غيم أزفاري
و نادتْ .. يا حبيبي
لن يرعد رعدٌ
لن يبرق برقٌ
في هذا الكون
الا من خلالي
و أنت ِ يا زيتونتي
أعصري في فم الريح
منديل الضباب
فظامئ الشوق
ينسج الوجع
من غبار الأيام
~~~~~~~~~~~~~~~~
تيودورة : أول قاضية في سورية في عهد بيزنطة تتقلد تاج مملكة منبج .
قانون جوستنيان : اول قانون أقرته الملكة تيودورة في سورية في عهد البيزنطيين في مدينة منبج .
~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
