
ضياع
هيا صغيرتي
ضعي المعتق …
وصبي كأسي الاخير
لملمي بقايا اوراقك ..
وبقايا رداءك
وبقايا تاريخك القصير
لطالما انتظرت المخاض …
فباتت ولادتي
بين نهديك عسير
طال الشعور بأنك ملاكي …
وبأني
لنور عينيك أسير
وأني لا أشم رائحة عشقي ..
ولا أجني العطر …
إلا من مبسميك والعبير
كل المناهل أنفجرت …
ونضبت …
ولم يتبقى أي غدير
شامتك … أغرتني وأغرقتني
وأحرقت اوردتي
وأملي بها كبير كبير
كم وكم أحسست على صدرك
اني أمير
متكأ على حرير
حان الوقت لأعي الدرس
وأطوي وجهك
في أرشيفي المرير
فلمي بعضك على بعضك
لم اعد احتمل
اي تبرير
فمئزرك
يشدني
ينتشلني
يهبني
يسرقني
ويرميني في وقت قصير
…………………………..
الشاعر الملكي محمد جميل عمر
سوريا .. حلب
14/8/2014
