أستراحة :الشاعر:سليم مجيد محمد

استراحة-سليم مجيد محمد
حاولت ان اقول لكم كما يقول الاطفال وهم يطرقون الابواب
حاولت ان اكذب على نفسي قليلا وادعي بانني مشتاق ومتلهف لشروق شمس الغد
اردت ان اكون واحدا ممن اصبح لهم عشرة ايام وهم يتسوقون لتامين حاجاتهم قبل وقوع الكارثة
حاولت أن أكون التوأم للفرح
ولكن
أي فرح هذا والدم السوري يسفك ويتناثر على موائد الدول الكبرى
والدموع لا تفارق العيون
أي فرح وشبح الموت تذكار معلق فوق روؤسنا
أي فرح ونحن ما زلنا ننتظر الماء والكهرباء
والقلوب تنزف وملك الموت يتجول بين المدن
ودموع الثكالى ترسم على الخدود خارطة الموت
وتتناثر كحبات البرد لتشكل بحارا تمتد من قارة الفقر حتى جزر الهموم مرورا بينابيع الدم البشري
مع هذا وذاك مازال الأمل كالدومري يظهر حيناً ويختفي
ونحن كالمستجير من الرمضاء بالنار
سليم مجيد محمد

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ