
هاجرتِني
حينَ هاجرتِني
مزَّقتِ قلبي في زحمةِ الهمومِ و الأحزانِ
غادرتِ من دونِ سلامٍ
و تركتِني مُتيَّـماً بحُبِّكِ
فقد طالَ غيابُكِ
و اشتدَّ أنينُ آهاتي
سَئِمْتُ من الانتظارِ و البحثِ عنكِ
خلفَ أسوارِ الضبابِ
لمَّا جعلتِني أعيشُ في العذابِ
إنَّ غرورَ كبريائِكِ
هدمَ جميعَ العهودِ و المواثيقِ
تعالَي كي أضمَّكِ إلى صدري
و أحتضنَكِ بينَ ذراعيَّ
لم أَعُـدْ أتحمَّـلُ الانتظارَ
إنَّ السنينَ تمضي من أعمارِنا
و الشيبُ يكسو رؤوسَنا
أصبحتُ أسيرَ الأحزانِ
و أعيشُ معَ الأحلامِ و الأمنياتِ
متى سينتهي كابوسُ المأساةِ
حَتْـمـاً سنعودُ إلى أرضِ الذكرياتِ يوماً
و يزدهرُ الربيعُ في روابينا
و يفوحُ عبقُ الوردِ و عَبيرُ الياسمينِ
و مهما طالَ الليلُ
فسيَغلِبُ الفجرُ ليالينا
******
شيار آلياني
