
للأحزان بقية- سليم مجيد محمد
على جانبي اليأس جلست
وفنجان القهوة يملأ المكان
يبدد ملامح الصخب بصمت قاتل
وحدي أحتسي ماتبقى لي من ضجيج اللقاءات عبر بوابات الهم لعبور الشمل إلى الضفة الاخرى من أنهار ملأتها دموع الغربة وأنين السواقي في بلاد لايعرف فيها أحدنا الآخر
مذ رحلت جعلت الأمس القريب بعيداً ورجعت بالذاكرة المثقوبة إلى حيث من سبقك في ترك العش مرغماً
لاتبالي كثيراً فالقلوب التي تعلمت تلقي طعنات الغربة لا تهمها إن كانت الضربة طعنة الشوق أو طلقة الحنين
في الأمس كنا والأحاديث الشهية كانت تملأ المكان واليوم
أنت في حزن
والآخر في هم
وأنا أجمع كل الطعنات لأقول للحزن سوف تحزن كما أنا
وللحزن بقية في ضربات قد تكون أشد وجعاً
