
( الْوَسْوَاس )
عَصِيب لَوَّثَه الِاخْتِلَاط
أَن اِسْتَعْصَى دَرْب الْيَقِين
عَتَه تعزر لتقسى و لَا تَلِين
عَبَثًا إطَالَة السِّنِين
ذَاك السَّاذَج الْمُتَأَلِّم
لَا يَنْتَمِي لعال مُتَمَرِّدٌ
كَانَ يَوْمًا سَيِّدًا و الْعَقْل الْمُسَدَّد
كَانَ مُصْلِحًا و رَقِيقَ الْقَلْبِ
مِنْ طِيبٍ الشَّهْد
يناصر الْحَقّ
و يُزْهِق الْغَيّ
و لِلضَّعِيف سَنَدٌ
أَيُّهَا الْكَابِد
ذُقْت تجشما فِي لَحْظَةِ
افْتَقَر الْمَدَد
خُذْ مِنْ الْأَمْرِ لُبًّا مِنْ الْوَسَطِ
عَافَاك اللَّهُ وَ هَدَاك الرُّشْد
لَا تَلَوِّي الْحَدِيد
قَبْلَ أَنْ يُعَانِق اللَّهَب و الْجِلْد
و إنْ اُتُّخِذَتْ قَرَارا
فليسبقه الْحِلْم و السُّؤْدُد
فالقسوة فِي الْمَوْعِظَة
تَنَافَر و عِنْدَهَا الْأَوَان قَد نَفِد
كُلّ لِلْحَقّ مُدْرِكَة
و الْكُلِّ لِلَّهِ الْمُوَحِّد
أَسْتَفِق مِنْ الْغَفْلَةِ
و أَزَل الْغِشَاوَة و امحي الرَّمَد
تَظُنّ إِنَّك لِلْإِنْصَاف نُصَيْر مُنَجِّد
و أَنْتَ جَاهِلٌ مَهْدَم مُتَمَرِّدٌ
أَسَفِي لِمَنْ يَمْلِكُ قَلْبًا مِنْ ذَهَبٍ
و يقتاده الْوَسْوَاس
كنصل فِي الْوَتَدِ
بِقَلَم / سَعِيد اوسي
