
راعِني
راعِني اليومَ
فإني مثقلة الهموم …مرهقةٌ الأفكار .. مُبعثرَة الأوصال
ولا تردد صوت الأحزان في نفسي
فقلبي يئن من الاوجاع
ولا تهجر ذاتي فذاتي في ترحال
ولا تشبعني عتاباً
فعتابكَ أقسى عتاب
ولا تقل لي
مللتِ الحب مللتِ الإهتمام
والتعثر في صفحات الأفكار
فأنا أعيش الوهن حتى التمزق حتى الإنهيار
فهل للقلوب الواهنة أن تكتبَ عن الإنتصار ؟؟!!
قد هزمتني الازمان والمواقف
والأقلام
حتى أحلامنا تكسرت ، وعواطفنا تشتت
وتاهت أيامنا كما ضياع الاقمار فى الفضاء
نحيا في ضلالٍ ونؤمن بالخداع
أنا لا أرجو إنهيار السدود في الوديان
ولا بعثرة البراكين في جوارحي
ولا فيضان الأنهار على ضفاف شرياني
بل راعِني ..راعِني
وتمهلْ إن أخطأتُ في حبى
فزرعتُ لكَ قلباً وأنت صنم
وعلقتُ لكَ الأجراس ولم ادري
فأصبحتَ نبضاً فى وريدي ولم أدري
مجنونة أنا إن تمسكتُ في حبكَ
الذي يصول ويجول في دفاتري
وأنت كما الحمقى تحب للحظةٍ
وتعلن الفرار الف عام
#سوزان_البربري
