
رماد المسافات…
تكسرت سكة القطار
بارتجاجات الغياب
والقلب ضرير
بضجيج الانتظار
في محطة ليس فيها
راكب غيري
واقفة أنظر للأمل
المحلق خلف
سحاب الذكريات
فحلت العتمة
بمدينتي الضائعة
أكلتها عواصف الرياح
وحصدت ياسمينها
سألت نفسي:
هل سأصمد كعادتي؟
أم حان موعد الرحيل
ولم يعد شيء هنا
يستحق البقاء
الجسد مصاب
بروماتيزم الوحدة
على أريكة مهترئة
بمياه العتاب
والبصر غاب
وأنا أترقب
وشوشات الخريف
خلف نوافد الأمنيات
وحيرتي تلعب بها
أمواج الزمان
والعمر رحل
وراء سراب الحمامات
فكيف ستحملني
هذه الأرض
والحياة لم تعد
كتلك الحياة
والوطن أصبح غريباً
أخرس قرب ظلال
قصيدتي…!
العيساوي صفاء
