
“صدى الصخر الأصم”
صرخت بعالي الصوت
أستجدي غافلا
حتى ربيب الصم
كادوا سمًّعا
أناجيك أيها القلب العنيد توسلا
أما حان منك اللين لتنثني
وقد كانت افئدتك خُضَّعا
كُسرَ الوجوم من الصراخ ترددا
ومازال صمت أناك رهيبا متمنعا
يا أيها الجاحد. كفاك ضراعا
أدميت عين محب
قد فاض أدمعا
لو أني استجديت صلداً أملداً
لسمع أنات الصدور ماثلاً ركعا
مازلت أنشدكَ التداني
أفلا تجيب وتنحني
وآذانك الصم سمعا
أما لتأليب قلبك المناع سمحا
أم أن رتق الصلد كهواك. صدًّعا
ناجيت رب الكون أدعوه ساجدا
أن يستجيب
لدعاءٍ أنظار خُشَّعا
باتت جهمة الأيام تمضي تسارعا
تلوذُ ….. فلا لسناكَ والصبح
أراها سُطًّعا
سينبض قلبي بتيه حتى رحاله
ذكرى صفي
سلبَ الروح واللب معا
لا تلم دمعي
أيا عزيز الجفن والأحداق
لقد كبتُ الحنين
وشقتِ الأنفاس والاضلاع
ولهيبك بات سقُّعا
سيأتيك يوم من علا لا ريب فيه
يداوي جراح الصدع
فاخشع وابتهل
و ناديه ملحاً
فحناياك والقلب جزَّعا
بقلمي
السفير .د. مروان كوجر
