
ماذا لو قربنا المسافات
بين العين و العين
و بقينا
لفترة ٍ أخرى
مع الحب ..
ماذا لو تجولنا مع الأيائل في غابة الزيتون
و تحايلنا على الأحزان
و ألتففنا حول الأفراح
و تعمقنا قليلاً
بين جرود القلب ..
و تسلقنا على منحنيات النهد
و شربنا القصائد
و أكلنا سلطة الزيتون و الزعتر
و البلوط المشوي
تحت ظلال الهدب ..
ماذا لو تنفسنا
من أجل هذا الجرح
الذي يواجه
لوحده
الألم
الذي يتحمل عنا الذنب ..
******
بعد أن تمكنت من إرتداء
ثوب القمر
و الوثب كالضفادع
بين النجوم
فوق بحيرات الضوء
و اللعب مع الأحلام
و الرقص على عشب الفم
بين سيقان الزهر ( القبل )
أظن ..
أنه صار بإمكاني
أن أسقط
بعض الحب
من السماء .. بين المطر
ولكنني
نسيتُ أن أخبركم
بأنني أنهيتُ
من زراعة ألاف أشجار الزيتون و الزيزفون
في بساتين الصدر
و حقول الكبد
و تركتُ لكم
الحديقة الشمالية من قلبي
كحديقة وطنية
لتزرعوها بأشجار السنديان
عندما تتمكنون
من العودة
إليها ..
إذا شاء الرب ..
إذا شاء القدر
باسمي ..
و باسم من أحب
أدعوكم
لزيارة متحف الآثار
في رأسي
ربما تجدون تحت الغبار
لوحة جدارية رومانسية
من ايام الأبيض والأسود
أو تمثالاً حجرياً من رخام بلادي
بلا ذراعين ، بلا قدمين ، بلا رأس
أو صوراً تذكارية
من أيام الإنكسارات
و الإنتصارات المزيفة
أو ذكريات عنيدة
تغلبت بصعوبة على الغضب
نفدت بقدرة قادر ٍ
من جحيم الجمر
بعد أن تمكنتُ من إحتضان المطر
و الطيران مع الحلم
على أجنحة ٍ من بتلات الطهر
و زرع قبلات حنونة ٍ
عذبة ٍ
بين تنهدات النهر
بين تأوهات البحر
أظن ..
إنه صار بإمكاني
أن أعصر
بعض الحب
من أسفنج الموج .. على زهر الصخر .
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
