بلا مذاق :بقلم الشاعر:مصطفى محمد كبار

بلا مذاق

قد طفى العمرُ على فجرُ المغيبِ
والروحُ مشتاقُ

و القلبُ سهى بسكرتهِ ببعدُ العشقِ
بمرُ المذاقُ

بكيتُ ندماً من خسارتي في العشقَ
بزمن الرفاقُ

و أنا كطيرِ كنتُ ألهو بين الأغصانِ
و أتنقلُ بين الأوراقُ

فكم أشتهي قبلةُ وردةٍ قد ترميني
بدارُ العشاقُ

وكم يروقُ لي إذا غنى البلبلُ للحبِ
إنشودةُ العناقُ

يغلبني الجرحُ المسكونُ بسهوتي
بخجلاً براقُ

قد كنتُ بثقلُ النومِ منذ البعيدِ و لم
تنصفني الأحداقُ

أتطلُ زائرةٍ بشوقها تلملمني من تعب
الإرهاقُ

فتكونُ لطريقَ أمسيتي شعراً غزلياً
يتلوها الميثاقُ

فأبشعُ من مداعبتها بثغرها بعطرها
الجميل الراقُ

من هي تلك التي ربما لن تأتي للتلاقي
فالحبُ أرزاقُ

و إني لأمتطي موج البحر مسافراً
راحلاً نحو الأعماقُ

أتسابقُ مع الريحِ بمخيلتي أبحثُ
عن سر الإشتياقُ

أرتدي ثوب الريح مع النورسُ الحزين
راكضٌ سباقُ

أجولُ فضاء الغيمِ واهماً بسر حلمي
بلوعةُ الفراقُ

فربما كان لي موعدٌ بالغسق المشتهى
بسكرةُ الأقداحُ

وربما تقتلني المرايا قدراً لا يحملني
الحلمُ السارقُ

فالعطشُ يعصرني شوقاً بضجرُ الليالي
بنارها الحراقُ

و البعدُ ذلني ألماً فكلَ أيامي أصبحتْ
لا تطاقُ

14\10\2021
مصطفى محمد كبار
حلب ……… سوريا

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ