
عفرين .. طريق الجنة
محراثٌ
و زوج ثيران
و كيس بذار
و فجر يدخل كالعذراء
تحت معطف المطر
و يغسل قدميه
في نهر عفرين
و يمشي حافياً
و يوزع الحب
بالتساوي
على العشب الأخضر
بين الكروم و البساتين
و يغني ..
أحبكَ .. أيها الخريف
و يدخل بين الثديين
– حدائق الحب السبعة –
و يضعُ رأسه كالعصافير
تحت الجناحين
**
عندما يأتي الحب
يا عفرين ..
يذوب القمر
بين الذراعين
و ينزل من الجنة
إلى النار
و يسير في شوارع المدينة
و يقبل القدمين
و ينثر
بذور الحب
من جديد ٍ
و بالتساوي
على براعم الزيتون و التين
صحيحٌ ..
انا و الشعر
شركاء في الحب
و لكنني
إلى الأن
لا أستطيع أن أُهَرِبَ قصائدي
من الكلمات المؤلمة
و من الحروف الحادة
كالسكاكين
و لا أستطيع أن أُهِينَ قلبي
و أمثل دور الضحية
و أصنع الدراما
و أضحك
على هؤلاء العشاق
المساكين
أنا و عفرين
لنا ..
حبنا الخاص
سحرنا الخاص
عنفنا الخاص
و لذلك ..
سنبقى
مع معاناتنا الخاصة
و قبلاتنا الخاصة
و نغماتنا الخاصة
حتى تجد الحرية
طريقاً
إلى القلب
غير هذا الطريق ..؟.
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
