
أشرقي
كالبدر بروحي
أشرقي
وأغمريني عطراً على
خدكِ بعبقها الحبقِ
أشبكي يدكَ بيدي
دعي الحنان يسرقنا
من ألوان الربيعُ
الرونقِ
أحمليني كموج عاشقٍ
بعينيكِ ببحرك الجميلُ
الأزرقِ
إن حبكِ في قلبي
قدراً يا حبيبتي
مثل شلال ماءٍ غزير
من صدر الجبالِ
متدفقِ
فأطرقي على باب
الأشواقِ أطرقي
إن حبكِ داري و
جنتي بطول نهاري
و حتى الليلِ إلى ظهورُ
الغسقِ
فأنتِ المدى و دروبِي
في الهوى
و كأس نبيذي بكل
الطرقِ
أنتِ لقافلتي سفرٌ بلا
رجوع برحلتي بسكرة
الكأسِ و خمرُ العرقِ
نوراً يشعشعُ من وجهكِ
بكلِ فصولٍ و بكل
المفرقِ
إني أحبك
يا رائعة الحسنِ و الدلالِ
يا روعة الخلقِ
فتيهي صبابةً يا فاتنتي
و أشرقي
عطراً بوجه صباحي
كعطرِ الياسمينِ والفلِ و
الزنبقِ
رفرفي كالعصافير السعيدة
بين أضلعي
و بحلمي الجميل طيري و
حلقي
راقصي الصبحَ بندى
الزهورِ مع الغيم و بحالي
أشفقِ
بضحكتي بنسائم العشقِ
على جدران التلاقي
تسلقِ
عانقي السماء بنظراتكِ
الفيروزيةِ إلي بعشقكِ
إنظري و حدقي
عانقيني بقلبةِ عاشقةٍ
متيمةٍ تشتهي الوصالَ
بيننا
و بثغركِ الجميل بطعم
العسلِ قبليني بشهوةٍ
مراهقة و أرهقِ
أحرقيني إنسجاماً و
حضناً و عاطفة
و بين أحضاني ثوري
كإنثى ساخنة مجنونة
و تألقي
فلا تتأخري بلحظة
اللقاء المشتهى يا
حبيبتي
و بلوعة الإنتظارِ قلبي
لا لا تحرقي
فإني منذ رأيتُ وجهكِ
يتدلقُ من وجه القمر
حسبتها نورا سطعتْ من
وجه الشمسُ يُشرقِ
فأدركتُ حينها بهزيمتي
بسقوطي و قلقي
أمام جمالكِ الباهي
المُشرقِ
فجلستُ أبحثُ لكِ
من بين القوافي عن
قصيدة تليقُ بحبكِ
يا سيدتي
فوقعتُ ساجدٌ بكامل
حروفي و أوزاني على
الورقِ
ثم جلستُ أفكرُ بأروع
الكلماتِ لأكتبها غزلاً
بمدحكِ
فعسى من سحر
القوافي
أسرقُ لكِ الكلامُ من
روعة الإبداع و
الألقِ
فتيهي جمالاً و أبرقِ
أحرقي كل النساء الكون
بجمالكِ أحرقي
فلا الخنساءُ و لا البتراءُ
تشبهكِ و لا عهد النساء
الأسبقِ
فليس لمثل جمالكِ و
حسنكِ إمرأة ٍ تجاريكِ
بجمالها صدقيني بلا
الشهقِ
لا بمغرب ٍ و لا بين النجومِ
و لا بكل المَشرقِ
فإرقصي فرحاً و فخراً
يا أميرتي
فأنتِ أميرة العرشِ
فتيهي صبابةً و هلهلي
طرباً و صَفقي
فحبكِ قدري يا رائعتي
ويا لروعة الأقدار
بالهوى في الأفقِ 🌹
مصطفى محمد كبار 15\10\2021
حلب سوريا
