ديموقراطية الكذب:بقلم عصمت مصطفى أبو لاوند

ديموقراطية الكذب ..؟!.

انظر ..
لا تكنْ جباناً
تعلن الحرب
و تهرب
كالديموقراطيين و الجمهوريين
أمام جيش ٍ خرق
لا يملك طائرة هيلوكبتر واحدة
و لا منصة صواريخ واحدة
و لا قاذفة واحدة
ولا بارجة واحدة
و لا غواصة واحدة
و لا دبابة واحدة
و لا غرفة عمليات مكيفة واحدة
تباً ..
يا بايدن
يا ملا برادر
يا ذبيح الله
يا ديموقراطية الكذب

أنظر ..
إنهم ..
يحتفلون بالموت ( بالديموقراطية )
بالرأسمالية الخضراء
في يوم ٍ جديد

إنهم ..
يزرعون الخناجر
على السرير

إنهم ..
يقبلون كاحلي ميسي و رونالدو
ليسددوا خطاهم
بقمصان الكوكاكولا
إلى صدارة الديكتاتورية

إنهم ..
ينشدون للديموقراطية
و يصنعون للحرية توابيت

أنظر ..
إلى الليبراليين الجدد
على بوابات الأخبار المزيفة
يتفقون
على كسر جمجمة فقير
هو بالأصل مكسور

أنظر ..
إلى هذا الجندي
يحتفل
و يرفع شعاراً
(جدي و أبي .. كان إشتراكياً )
أكثر من مائة عام
وهو مازال جائع
و ينادي ..
أين أنتَ ..؟
يا سوفخوز .. يا كولخوز المسكين
ماتت الإشتراكية لمرتين ..
مرةً عندما صدقت
بأن الشمس تعيش و تنام
على الجفنين
و مرةً عندما صدقت
بأن النهر لا يجف
بين العينين

أنظر ..
إلى الشعراء
بعد أن أغلقتْ
لجنة حقوق الإنسان القضية ضد المجهول
ينبشون بين العظام
يبحثون بين الكلمات
عن حروف ٍ
لم تشارك
في مراسم الدفن

لو كنتُ جندياً
لَ .قلتُ لأمريكا
أبي من عفرين
و جدي من سايغون
لَ . أنتزعتُ
شعلة الحرية
من تمثال نيويورك
من يديها الحزينتين
و صعدتُ فوق البيت الأبيض
و ناديتُ ..
يا ريغان ، يا كارتر ، يا بوش الأب ، يا بوش الأبن .. يا بايدن
هنا يصنع الثعبان
هنا يقبع الشيطان
فوق هذا الصدر الأبيض ..كالثلج

أنظر ..
حتى إذا كانت عيونك من حجر
حتى إذا كانت جسدك ممدود على الصليب و معلق على أعمدة الشجر
الصخر العاري يصد موج البحر
العين الفارغ يدهن خبز الصمت
بدمع العسل
في أيام القهر

أنظر ..
لو كنتُ أمريكياً
لَ .طلبتُ الهجرة
إلى أي بلد في العالم
ونصبتُ خيمةً
فوق الرمال و الحجر
و نمتُ بلا أكل ٍ
بلا شراب ٍ
بعيداً عن إمبراطورية الذل و القهر

لو كنتُ ريحاً
أو مطراً .. أو فجراً
لَ .عصرتُ الألم
من عيون الألهة
و ناديتُ
على قبور الأئمة و القديسين
أنهض يا ديستيوفيسكي
لنلعب البوكر
لنعيد صياغة رواية المقامر
على أناشيد الموت

بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ