
على عزف الكمان ..
والعازفة كانت ابنتي روسيل
في هذا الصباح
كأنني
ولدّتُ من ضلع الكمان
من لحن الدانوب الأزرق*
و أحرقتُ
في مقلتي أشعاري
أحيي الله
على إيقاع لونغا شاهيناز ..
كأنني
أرتبُ أوجاعي
على أوتار أهدابي
و أجففُ
على خدي
ملح الجراح
و أبكي
هوىً عذرياً
يملأ أجفاني
بطيفك ِ الخابي
و مدينتي الجريحة
تسجل أسماء قتلى الليل
على بتلات الورد
في هذا الصباح
أرجعتُ أحلامي
إلى قلبي
إلى مهد الأنغام
إلى ورودي الحمر
و أفتن بأشعاري
على حواف الغدير
و على براعم العشب
و عدّتُ بخيالي
إلى قريتي و زيتوناتي
إلى ..
أكثر مكان ٍ
سحقتُ فيه أيامي
على إيقاع نهاوند
و أرسلتُ عصافيري
إلى الفجر
إلى قوس المطر
إلى عفرين
لتسأل : الله
تحت أي جثة ٍ
.. يأوي السلام .. ؟!.
………………………………
لحن الدانوب الأزرق : للموسيقار النمساوي يوهان شتراوس
