
( لَيْلَةِ الْعِيدِ )
أَي فَاحِشَة ابتلاك
فَأَطْرَقْت الْمُلَّاك
حَتَّى ابْتَلَّتْ الْجُفُون
فاحمرت الْأَحْدَاق
جُثْت الطَّاهِرَة
و هشمتها الارهاق
استهانت القداسة
فِي جُبٍّ الْقُبْح
فِي غَيَاهِب الْهَلَاك
حَتَّى لَمْ يَبْقَى لِلْوُجُود مَذَاق
لَا تمسحي الدُّمُوع
لِأَنَّهَا مقطرة
و سُئِلَهَا مُؤْلِم حُرَاق
عَجَز و اِنْصِداع
أَيْن المروؤة
حَتَّى أَدْمَن الأعْمَاق
لَيْلَتِك نابح
و نَهَارِك عَمْيَاء
و رَأْيِه غادرتها الْإِشْرَاق
لَا عَلَيْك
فاحلامك عَلَى قاذفات
اللَّهِيب تُسَاق
أَرَاك محطمة
قَد تَلاحَمَت رُوحَك
وَرَاء الظُّلُمَات
لَا هُدْنَة وَلَا مِيثَاق
قَد شُدَّت عَلَيْك الْوَغَى
فَعَصَب عَلَيْك الْخِنَاق
ابتسمي فَغَدَا الْعِيد
و الطِّفْلَة فِي عيدها
تبدع الْإِطْبَاق
لَا تَبْكِي لِأَنَّهَا ثَقِيلَة
وِزْرُهَا عَلَى الْإِعْتَاقِ
لِمَنْ فِيهِمْ بَقَايَا
مِنْ شِيَمِ الْأَخْلَاق
بِقَلَم /سعيد اوسي
