لا تظن بي عبثاً: بقلم: سعيد أوسي

لَا تَظُنّ بِي عَبَثًا و أَنْت تَلْمٓحُ بمِرآتِي ، تَجُول بَيْنَ قَسَمَاْتٍ وَجْهِي اَلْمُرْهَق و قَد اٍجْتَاْحَهُ الضنك بَيْن مَدَاْرَاَت الْفُصُول ، عِظَةٌ صَمْتِيّ و شَجَنٌ نظراتي ، لَسْت رِداء بِلَا رُوحٍ ، لَسْت نَبْتَة تُصْطَبَر عَلَى جَذْعٍهَا آثَار للجروح ، فَجَوَات مِن الْمَحَطَّات مَحْمُولَةٌ بِكُلّ ملذَّات الرَّمَاد ، بات النَّعْش الجزئ الاعظم مِن طَيْف الْحَيَاة ، مُرْهِقَة تِلْكَ السِّنِينَ الْغَابِرَة ، رُعْبٌ و حَرْب و السَّمَاء ظِلَالُ من النار و شَرَارَةٌ من غضب الْبَرْقِ وَ أَجِيج الْحَرِيق ، ذِكْرَيَات شائِكَة عَلَى أُرْجُوحَةٍ الْرماح ، تَارِيخ بَات كَالْمُومٍياء خَالِدٌ فِي أَمَدٍ الدَّهْر ، زَوْبَعَة مَرَّت بِعَبَائٓةٍ الاسْتِنْجاد ، يُغرٍيك بِدَمِ القَتِيلِ ، و عَلَى طَرَفِ الْحِلْم قَد انْكَسَر الْوَقْت لِيَفْصِل بَيْنَك و بَيْن الْحُرِّيَّة الرَّحِيل ، أَرْضٌ اِشْتَاق لٍرَائٍحَة الدَّم ، و السِّنِين الضَّائِعَة بَدَأَت تَجْنِي مِنَ الْأَرْوَاحِ طيف الاشباح ، نجوت من حَامِلِة الْنعش فِي سِنِينَ الْعِجَاف ، و بقيت أَحْمِلُ النَّعْش عَلَى الْأَكْتَافِ ، أَمَال مُحَطَّمَة بِسَيْل مِنْ الْبُكَاءِ و أَحْلَام بِوابِلٍ مِنَ الْبَلَاءِ و الجراح، نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي مُسْتَنْقَعِ الانتظار ، الرُعْب و الْمَصِير الْمَجْهُول . القَدَرٌ تَائهَ فِي الْمَسَاْر قَد أُغْلِقَت النَّوافِذ امام بزوغ الصَّبَّاح مَنْفِيٌّا قد اطاله الاجتياح ! ! ! ! ؟

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ