
/في حضرة الفراغ /
في وطني
تركت القوافي تجر الأشواق
نحو غيمة أمطرت
العتاب
في وطني
سار القلب تائها
بين أزقة الفقر واليباب
ناديتك عشقاً
ياوطني
حتى صار في القلب
شرخ من العذاب
فتح الحنين في الروح
ينابيع الدمع
على مفارق الغياب
ياعمراً مزقته القذائف
حتى ضاع
بين خيم اللجوء
وتعاريج الخراب
فلا الحياة
في ظل المآسي
إلا رجاء بيوم الحساب
وما السعي إلى المنفى
سعادة
وأنت يا قرة العين
بعيد عن الأحباب
بين سطور العشق
أدوِّن سيرتك بأقلام
مدادها عطر ورحيق
في كتاب
ذاك تاجر
تحت ستار الليل
يخبئ في الأقبية
مواداً
ولايبالي بأخٍ له
يعاني الصعاب
بالوكالة يحاربك الجبان
بجحافل الأقزام
بالجوع، أو بالسيف
بقطع الأعناق والرقاب
وذاك المتربع
على عرش الخواء
يردد تعاويذ الإله الوهاب
في مؤتمرات الغدر
يبنون لنا بيوتاً
من النجوم
والنيازك و الشهاب
يغلقون معبراً
يفتحون معبراً
يتحكمون
بحجة، أو من غير حجة
حتى بالنوافذ والأبواب
يا حسرة القلب
على شعب
بات حلمه رغيف خبز
وساعة كهرباء
من الشروق حتى الغياب
يمشي أحدنا الهويتا
ومابه من هوس أو خبل
ولكن متى يرتاح
مِنْ مما يؤرق الألباب
نتسكع على عتبات
الذل و المهانة
على أرصفة الأفران
نتوسد طلاسم الليل
ونخشى النهار إن ظمئنا
والسراب
تدور تدور
بِنا عجلات القهر والمصائب
في زمن النعيق
ونعيب الغراب
يا وطني
متى تزول من ملامحك
آثار الفزع و الصداع
ومخالب الذئاب
…عبدالجابر حبيب …
