حنين : بقلم: نور شوقي كوراني

( حنين )
أحن إليك
كحنين الشجر
والعشب للمطر
أشتاق إليك كإشتياق
المسجون للحرية
من قال
أن ننس الماضي
من أفتى
أن نفك إرتباطنا
بمشاعر خالجت
في لحظات غير محتسبة
أفئدتنا
جوارحنا
ظلمات أنفسنا المنسية
أحاسيسا
حاربت اليأس
عاركت قلقنا
بعثرت
غيوم الخوف فينا
جعلتنا
محاربين كرستمي زال
ذوي جرأة كفرهاد
عشاق كممي الآن
من إقترح أن نرمي
كل ذلك ورائنا
ونحن بأمس الحاجة
إلى لحظة كتلك اللحظات
و نقارن اليوم بالغد
نبحث عن
الكلمة الصادقة
المشاعر الشفافة
الأحاسيس الملهمة
نبحث عن
ربيع جميل
شتاء معتدل
صيف مندى
خريف مبشر
نبحث عن
حبيب يصدق في قوله
ذو وجه واحد
يحلم بي
لا أن يحلم بغيري
وهو في مملكتي
حيث تهاوت بعد أن
دق المسمار الأخير
في نعشها
لقد كانت تحيا
بفصل الربيع
دون بقية الفصول
كانت تتنفس
عبق من ظن في يوم أنه الحبيب المنتظر
كانت تعيش على
تحقيق الحلم
الخلود في عالم العشاق
بيد أن الرغبة
الجامحة
الشبق الأزلي
حب التغيير
المقارنة بين
الموجود والمفقودين
الحلم في وضح النهار
نشوة المراهقة
هدم المملكة
في يوم ماطر وغير محسوب من عمرنا
حيث تلبدت غيوم
الحيرة
الشك
الانعتاق
النسيان
الهروب
الإستسلام
ورفع الراية البيضاء
فذبحت ضحية العيد
في إحتفالية الزناة
في وقت ميت
كان القلب يهرول
في ذلك الصحراء
وهو يبحث عن الخلاص
أو لحظة يحن فيها
إلى ذاك الماضي الجميل
ويفرض أنامله ندما
على قرار إتخذه
في لحظة وهن
ظن بدوره
أنه وجد نصفه الضائع
نور شوقي كوراني

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ