
عروسة كُردستان
نادتني عفرين باكية
أين قِرطاسُكَ والقلمُ
لملم آلاميَّ باقة أملٍ
فقد غزاني الضعف والسقمُ
سودٌ جِراحتي ….
متورِمةً…
في لُبِها جَمرْ
تُزهِقُ شراييني
وتَرشِف منها الدمُ
فورودَ ربيعيّ
قطفها خريف ٌ أرعنٌ
بِلا موعد ٍ
لِتلهو بِها رياحهُ
وتهديها الموتُ والعدم ُ
كُلُ أشجاريّ أُغتُصِبَتْ
بأيدي جاهِلٍ
و حبَلتْ
لِتَليِد َتاريخاً أبكمُ
قَضم َ من السطورِ معانيها
لِتبقى تجاعيد جبهتي
عرجاء
تتماوج كَحَنش. ٍأرقمُ
يلتهِمُ معالِم أطلسي بِلا مُضغٍ ..!!
ويعصِرُ شمسي الى ليلٍ أدهمُ
عفرينُ أنا
عروسةَ كُردستان أناجي
أين العريسُ
ألعِشقهِ لا ينتقِمُ
كيف ينامُ وفي حُضنيَّ مُغتصِبٍ
يلهو بِبُستاني…
و …..
يتلذذ به …..
و…..
يتنعمُ…
إشعلوها ثورةَ عِزٍ
فالموتُ بكرامةٍ
خيرٌ مِن العيشِ بِذلٍ
وأرحمُ….
بقلم :Behcet Osman/بهجت عثمان /
