
««رسائل مؤجلة»»
المسافة التي
كانت بين
ظل البحيرة
وشجرة السوسنة
رسائل مؤجلة
قطفت قبل الألوان
سكنت كفيك
أيها العابر الذي أرهقته صحرائي
وكحل عيني
وهمس صدري للماء
على الجانب
الآخر من خط الاستواء صراخ
ثكالى يلبسن
حناجر الصراخ وينتعلن
حكايات الترقب تحت
تهديد سوط
الاحتضار
وألبسك انا
غابة كلمات محرمة
أيها المقشر مني
حيث نقطة اللانهاية
خبأت وجهي
أين تسكن الرغبة
في ثنايا الوداع
ولأنني مواظبة على
صلاة الغياب إدخرت أطياف الصمت للسنوات العجاف
حين إنحدرت نحوي
كصوتِ الأيائل
كصوت الرعشة حين
تلمسني
وتصهل كالخيل
ولازلت أنزف .
ظل يسكنني
وآخر يتبعني
وآثار أقدام تتحسس الأماكن أمام الملأ
لتعلن أنك الرمح والشجر
وأنك عنق الأسماء
وتراتيل الصبح
وأنك آخر زر القميص
الشفاف
على قبلة الخوف أنشد
أغنية حزينة اخفيها
في ثيابي خشية أن
تسقط مني لتصبح سيلا جارفا
وأنت مساء النوافذ الخفيف
باب الغرفة المثقلة
بالحنين
فراش الشمس
وصوت القبلات.
لخمسين سنة وأمي
تسافر في الظل
تمنع تسرب العتمة الفاحمة من تنورنا إلى اجسادنا المنهكة
تخشى علينا سهام غد
لا يبشر بالأفضل.
شهرة بوذيبة
