تعبت أرواحنا:بقلم: شيار آلياني

تعبَتْ أرواحُنا

فقد باتَتْ حياتُنا جحيماً
والعواصفُ تعصفُ بنا
وطعناتُ الغدرِ تُباغتُنا
في المُنعطفاتِ
وخابَتْ أحلامُنا
إلى متى تُنحَرُ رؤوسُنا كالخِرفانِ ؟!
ونتخبَّطُ بدمائِنا في الطرقاتِ
وندفعُ القرابينَ من فلذَّاتِ أكبادِنا
وحدَنا نبكي ونذرفُ الدموعَ
ونتصدَّى لفُلولِ الإرهابِ
وتُباعُ حسناواتُنا
في أسواقِ النخاسةِ و البازاراتِ
متى ستنتهي مآسينا
ونستفيقُ من خمرةِ الشعورِ ؟!
و أمجادُ ماضينا
نجعلُ منها شمَّاعةً لعجزِنا
وتفيضُ الدموعُ من أعيُنِنا
ونبكي على أطلالِنا
فقد أرهقَتْنا الخيباتُ والإنكساراتُ
ومزَّقَتْنا التفرقةُ والصراعاتُ
واعتدنا على الصفعاتِ والخِذلانِ
لنجعلَ من هزائمِنا انتصاراتٍ
فقد طالَ الصراعُ في بلادِنا
وتعبَتْ أرواحُنا
في كلِّ لحظةٍ تُسقَطُ قذيفةٌ
وفي كلِّ يومٍ نودِّعُ أحباباً لنا
ونستفيقُ على وداعِ شهيدٍ
في غمرةِ الأحزانِ والتجاذُباتِ
ننامُ ونستيقظُ على الهُمومِ والأحزانِ
لم نعدْ نتحمَّلُ المزيدَ منَ الأوجاعِ والصدماتِ
فقد عجزنا عن النهوضِ
متى نتوحَّدُ و نرصُّ صفوفَنا
و نتحدَّى معاً و ننسى الأحقادَ
ونروي بدمائِنا الزكيَّةِ
الزنابقَ و أزهارِ شلير في جبالِنا الشمَّاءِ
وننثرُ السعادةَ معاً ؟
لتغمرَ الأفراحُ والسرورُ ديارَنا
ونرسمَ البسمةَ على أفوهِ أطفالِنا
الآنَ أيقنْتُ أنَّ السعادةَ
لم تعدْ تدخُلُ قلوبَنا
ولم تطرُقْ شمسُ الحُرِّيَّةِ أبوابَنا
ولم تُنِرْ قناديلُ الأفراحِ ديارَنا
ولم تصدَحْ أوتارُ القيثارةِ بألحانِها الشجيَّةِ في سمائِنا
وتطربْ بأنغامِها الجميلةِ أسماعَنا
ولنْ يزهوَ ربيعُنا بألوانِ الزهورِ
وتتغرَّدَ البلابلُ في حقولِنا و روابينا
———————
✍️ شيار آلياني2022/1/24 سينال إعجاب المجموعة

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ