
هايبون :
زمن الأعاصير
أعود بالزمن إلى الوراء
وأدق على بابكِ
عَلَّكِ تسمعين هُتافي
نبضات قلبي
كيف لي أن أعيش الحب
أزْدَرِدهُ دون عطركِ
وأمواج نبيذ ثَغركِ
كيف لي أن أتلقفه
موجة تلو موجة
كي تُعيدين ليَ الحياة
أصبرُ وأصبر
في تلك المَفازة
وحيد أنا
ولاشيء سوى
هَجير وسراب
صفير رياح
موماة وصدى عواء
ومن خلال كل هذا
إليك أعبر
رُغم المصاعب
إلى أن نلتقي
ياصديقتي
أولئك الذين يوعدوننا
لاتأملين منهم خيراً
حين نَمُرُّ
لن يرموننا بالورد
ولن ينثروا علينا الزهور
ولن ينشروا حولنا العطور
كأني أراهم
في دروبنا يلقون الشوك
ويشعلون النار
ياصديقتي الطيبة
القائمون على أمرنا
لن يرحمونا
يدسون لنا السُّمَّ بالعسل
لا خير منهم ولا أمل
كلامهم معسول
وقولهم طُلول
أوقفيهم على الحد
ولا تأخذي كلامهم جد
إنهم يكذبون ؛
عندما تعشقُ إمرأة
فأنت تعشق وطن
فلا يَقيكَ مِنْ حَرِّهِ
سوى نَداها
ولا يقيك مِن صَقيعهِ
سوى دِفئها ؛
في وطنٍ يسير إلى المجهول
مَن ليس له امرأة يسكن إليها
ويتفيأ ظلها
تضيع فيه الضوائع
وتتوه فيه الدروب !؟
ها أنا ذا…..
مسكني في الريح
على طرف غيمة !
…………………..
ماجد المحمد …
