إنه الربيع:((( بقلم :عصمت مصطفى ابو لاوند )))

إنه الربيع .. ؟!.

إنه الربيع ..
إنه لا يمزح
إنه لا يجرح
إنه يأتي كل عام ٍ
ليحقق لي
الأمنيات الثلاث ..
الزهور ، الشفاه الدافئة ، سوار الذهب

إنه .. كالحب
لا يترك ذراعي
تحت ضوء العصر
تحت أغاني المطر
تحت
ثلج
القلب
إنه ..على بعد خطوتين
لأصطدم برياحه
لأفجر أحزانه
بداخلي ..

إنه الربيع ..
أنا لا أتحدث
عن ليالي الشتاء الباردة
و لا عن نجاح الرمال
في صد هجمات الأمواج الهائجة
و لا عن فشل الفقاعات الذائبة
و لا عن ظلِّ النوارس
الذي يتحرك على البحر
كبالونات الماء

إنه الربيع ..
إنه يتسلل بلهفة ٍ
و يقتل الخوف و القلق
فلا حاجة للهروب
من المطر
فالرياح سرقت من الشتاء
شيفون الحرير الأبيض
وأعطت السحب
حبوب منع الحمل
و خطفت من خدود الزهر
كل كريستالات الحب

إنه الربيع ..
إنه ..
قصة حب قديمة
إنه ..
كأشجار الزيتون
يصنع الإبتسامة المقدسة
منذُ أكثر من ألف عام
إنه ..
كالزهور
يتكئ بالفرح
على كتف العشب
منذُ أكثر من ألف عام
إنه ..
كالشمس
تتعلم الضحك
على وريقات العشب
منذُ أكثر من ألف عام
إنه ..
كالنهر
ينشد الشعر
على حواف عنق الماء
منذُ أكثر من ألف عام
إنه ..
كالريح
مليءٌ بالأحزان
يركب دراجته الهوائية
و يتجول في وطني
قريةً .. قريةً
داراً .. داراً
منذُ أكثر من ألف عام

بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ