حريق في غابة :(((بقلم: ماجد المحمد )))

حريق في غابة ؟

إقتربت الساعة وانشق القمر ،، وَإلى نصفين تشظى وانشطر
وربما أكثر ، والشمس رُويداً رُويداً تتوهج ويزداد أوَّارها
وقد تتفجر، وما عادت النجوم تتلألأ
والكواكب تُصبح في خبر ، تُوَشِّحها العتمة
وفي محاقها تختفي ، ويعم الظلام الكون،
ولا سبيل للعودة إلى ماكان عليه ،ولا خبر ،
غداً أو بعد غد ستدور الدوائر ، بعد أن طفح الكيل ،
وفي الخفايا يتمترس القهر والويل
بحكم الجاذبية ستتساقط الثمار ، وقد تلوي أعناقها الأشجار تتهدل أطرافها كي تلثمَ الارض ، تقبلها ذُلاً وهوان ، وغير بعيد يقفة منكساً رأسه الغار ، وقد تتقصف الأغصان وتتكسر الساق ، ، وربما من أصلها تُخلع الأشجار، لِشتولٍ جديدة مستوردة وملقحة بطلع كأنه رؤوس الشياطين ، قد لا تليق بالمكان ولا هوادة في ذلك حيث خرج الأمر عن السيطرة ، ومنذ زمن حضر اليباب واليباس بعد أن مر الجراد مُيمماً وجههُ شطر الربيع ، فأقسم على متابعة الخراب ولنا بضع شجيراتٍ متبقية كنا بها نشد أزرنا على وشك الحصاد ، فكان الحصاد أن / وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ، لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ، خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ/؛

أخذتني غفوة
على حين غِرَّة
فما أفقت بعدها …
ولا مرة
إلّا والليلُ قد دنا
من الفجر على غُرة…
…………….
… ماجد المحمد …

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ