
” أتسابق الريح ”
هل هذا وقت ضوء القمر
هل هذا مطر النجوم
أم ريح الصرر
إنكَ لوحدكَ في هذه الليلة
تناجي الأنين وعزف الوتر
لا أحد سيأتي ومهما انتظرت
ومهما مرت الأيام وطال السهر
أنتَ في مكان مهجور ليأسك
تلامسُ آلامكَ
تنتظر من الريح زخ المطر
يجب أن يكون الجو بارد
كل الأشجار دخان وضباب
والأرض يغطيها ندى الصبح
وديم في الفضاء لا ملح الصحر
فإن استطعتَ أن تجد
فاجلبْ معكَ ندفة من ثلجٍ ميته
ثلجٌ إمتد بياضه مثل ماءٍ سميك
إنت لوحدكَ هذه الليلة
هم. غائبوا ولن يأتوا
ماعملهم في هذه الناقلة الغارقة
وغير المرممة
مليئه الثقوب والحفر
قل ليأسكَ إنكَ معلق بها
المسألة ليس في قتل اليأس
ايها الرجل الشاب
ليس بالمدفعية ولا البندقية
ولا بالسكين حصراً
ولا بخناجر الجند وقوس البشر
بل أقول بداخل رأسكَ
فاتبع النصح كي تغتفر
أقْدمْ……. لأنكَ إن لم تقتله ستنالُ
منكَ العواصفُ
وتحمل إليكَ الصخر والحجر
سيبدأ بارتداءِ جلدكَ وقمصانكَ
يرتدي بنطالكَ
وإن لم يكن قياس قدمهِ هو نفسه
هو يدوسُ قبلكَ على التراب
لا تستطيعَ أن تمسحَ آثار أقدامهِ
ثابتهٌ كضربِ الوتد للوتر
يعملُ حارساً لمستقبلكَ وفي كل
الجغرافيا التي إكتشفها قبلكَ
فامحي آثارَ المغيب قبل القفر
لتلمسَ في مداركَ
شمسَ الشروق والظفر
خواطر سوريانا
بقلم السفير.د مروان كوجر
