هايبون (((بقلم: ماجد المحمد )))

هايبون:

من نِفاقكم أقيلوني:
سأعود إلى حظيرتي،
حيث لا شيء لكم عندي
ولا شيء لي عندكم،
هذا فراق بيني وبينكم،
لانُكُول به،
لقد طلقتكم ثلاث،
طفح الكيلُ،
زاد الأمر عن حدهِ
وبلغ السيل الزبى!!
هذه الغربة والإغتراب
في زمنٍ وعالمٍ إلى حتفهِ،
بِيده يشد الرحال،
أنتم وهذه الأرض
نحو الخراب والدمار
تسافرون في المجهول
ولا رادَّ لكم،

أمنا الحبيبة
لا انفكاك من ذلك
سيعبث بك الطغاة ؛

في دهاليز الظلام
يدبرون المكيدة !!!!
………
ياصديقتي الطيبة
وتسأليني عن حالي
وما يخطر ببالي
وما هو التالي
سأقول لكِ
لاشيء سوى….
….أحبكِ ؛
………………
ذات سحابةٍ كادت أن تهطل في طريقها تحمل في طياتها البروق والرعود حبلى بالربيع والقمح والياسمين وحول رِكابها جماعات الطيور والعصافير تهدهدها من حينٍ لِآخر بفرح تصفق بأجنحتها تقيم لها عرس اطرافهُ عِنان السماء سحابة مُثْقلة بالبروق والرعود وقطرات الندى بحارٌ من الاقماح والورود
آلهة الغيوم والمطر لم تقف بعيداً دون أن تشارك وكان من الطبيعي أن تنخرط في الحفل البهيج
سوى آلهة الحرب ومن حولها من الشياطين ومجموعة الأشرار تطلق حقدها الدفين

تضيع بك الضوائع
بين السيف والقهر
وطني
………………
أيها الأموات …
أفسحوا لِيَ
الطريق
أريد الخروج إلى الشمس
فما عدت أحتمل، رائحة العفن
الجثث المتفسخة تَكاد تَقتلني
وهذا الصمت المُريب
في دهاليز الظلمة
سيواري كل البيادق
حيث لن تنضج الثمار
ولن تتبرعم الزهور
دعوا شيئاً لِلْضرورة
دعوا شيئاً للصيرورة
دعوا شيئاً للحياة

في إحدى الحكايات تُوجت مَلكاً
حتى طلوع الفجر
على وسادتي تعرقٌ كسيل نوح
…………..
… ماجد المحمد …

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ