وراء الشمس:(((بقلم: بهجت عثمان )))

وراء الشمس

يَعيشُ الكُرديُّ مع أحلامهِ
هناك …..
هناك …..؟؟
وحيداً وراء الشمس
يعيش في خيال الاوعي
بعيدا عن واقعه
يحلِمُ بالحياة في الاحياة
تارِكاً عِشقَه ُ السرمديُّ
قبل الشمس
على أرض ٍ يئِنُ من وطأةِ
جرحه القديم ….
الجديد ….!!؟
في يدِهِ طنبورتهُ
المصنوعة من إطار ِ غِربال ٍ عتيق
وعِكازة َ جدهِ الأول
يعزِفُ لَحنِ العودة
كسِنونو هاجر عِشهُ
في خريفٍ أسود
بعد أن إلتهم الثعابين بيوضهُ
يَعيشُ هناك
مع ذكرياته المُتآكِلةِ الجوانح
يغني ملحمة گلگامِش …
وقلعة دمدم …
يُدندن بإغنية فاطما علي آغا
يغسِلُ جروحهُ بِدمعتين جافتين
ويضع ُ رأسَهُ على طنبورتهُ ويغفو
ليصاحِبَ سلمان الفارسي
صلاح الدين و شيرگو
وهانانو
وتتدلى أمامه أجساداً مُعلقةً بأعواد المشانق
يرتَجِفُ ليستفيق ويجد نفسه
في مقبرةِ العُظماء
فيبكي من جديد
يحمِلُ طنبورتهِ
ويتجه نحو الشمس
ليعبِرَ خيوطها نحو الغروب
الى ديركا حمكو ….
الى قامِشلو …..
عفرين ……
كوباني …!!!؟

بقلم :Behcet Osman//بهجت عثمان //

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ