حصار قصير :(((بقلم: محمد جميل عمر )))

حصار قيصر …
في الديار …. اشتكي الحصار
والغربة … جمرٌ … ونار
إياك أن تجوع
وأنا أمرر سنابل القمح
على رؤياك
في وضح النهار
إياك أن يسال لعابك
عندما أضع … في صحني المرصع
حبات زيتونك
واتلذذ بها
على مسامع العصافير
وشدو الانهار
إياك … ثم إياك …
فإني الى الآن
لا أمارس سوى لعبة الحصار
بيدي أزرار كثيرة …
منها التشرذم
والتجويع
والتركيع
ومنها الدمار
وبيدي مفاتيح الهواء
وفي يوم ذي مسغبة
أحولها الى زوابع … الى إعصار …
ها قد امتلكت رموز الزيتون
واسرار الليمون
وبساتين الرمان … والأشجار
كانت لك …. وفاءت منك
وإن شئت .. لأقمت عليها الحد
في وضح النهار
ألهث كما تشاء
وأمضغ رضابك كما تشاء
قريبا
ماذا لو أقطع عنك الهواء
وأي قرار
ألا يا قيصر
ماذا بعد
هل أبقيت طفلا على قيد الحنين
هل تركت كهلا من شبح الأنين
هاقد تناثر الوجع بين الحين والحين
ولاذ بالفرار ….
……………………………………………..
الشاعر الملكي … محمد جميل عمر
سوريا … حلب … 20/4/2022

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ