لاتذهبوا الى العيد:(((بقلم :عصمت مصطفى ابو لاوند )))

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..
و راحتْ رواياه في الأرض نزفاً على الربابة
و دقتْ نيرانه وحياً في قراطيس الصحابة
و الفاشيون الجدد وحوش
لم و لن يسمحوا للفرح
أن ينمو على فم الغلابة

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..
بعد / ١١ / عام ٍ من الموت
جاؤوا ليرسموا على قذائف الجحيم
أغصان الزيتون
و صور الكعبة
جاؤوا ليسرقوا من الله الجنة
جاؤوا ليضحكوا على الأطفال
بصور المراجيح من حدائق قصر الملك و السلطان
و برائحة الكعك
و بمغلفات الشوكولا الفارغة

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..
إنه دعابة
إنه ملح في الكلام
و في الرأس غمامة غبار بين السحابة

يرمون في الليل بين أفخاذ العاهرات
عقود الغاز و النفط
و أوراق العملات
و في النهار يدعون للصلاح و الفلاح
و يضربون جبينهم
بأكثر الصخور صلابة

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..
إنه أكبر كذبة
بعد أن هرب من العيد الأنبياء و الملائكة
جاؤوا ليقولوا لنا .. أيامكم مباركة

بعد أن رحلوا الأبتسامة
بعد أن دفنوا الأحلام تحت الثياب الممزقة
بعد أن أطلقوا على الجوع ثلاثون يوماً
قذائف المدفعية
جاؤوا ليقولوا لنا ..
لا تزعجوا أنفسكم
لا تؤذوا أنفسكم
سنرمي إليكم من الطعام ما يكفي لألف مسكين ٍ من نوافذ هيلتون و كارلتون في المدينة المنورة

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..
إنه قائظ ٌ ، جاحمٌ
لقد سبقكم إليه
سفاح إسطنبول
و غرز أنيابه بالمصاحف المذهبة
و دنس بقدميه
بيت الله في المكة المكرمة

لا تذهبوا إلى العيد
إنه فخ كآبة ..
أبقوا في بيوتكم
و قاطعوا البضائع المهربة
الأفراح المعلبة
أرموا إلى سلة المهملات
أفكار الدواعش و أخوان المسلمين
أفكار شياطين دوحة
لم ينتهي بعد
أطماع الذئاب المسعورة
في سورية الحبيبة

بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ