
الغبار الدامي ..
فتاحٌ ، ثمَّ رعٌ ، ثمَّ آمون
جنكيز خانٌ ، ثمَّ شمشونٌ ، ثمَّ نيرون
قطبٌ ، ثمَّ بن لادن ٌ ، ثمَّ أردوغانٌ ، ثمَّ بغداديٌ ، ثمَّ الجولاني ، ثمَّ صهيون ..
ثمَّ ماذا ..؟!
يا أمةَ صلاح الدين و هارون
يا أمة شعيب و كليب
و أمين و مأمون وقارون ..
ثمَُ ماذا …؟!
يا حمائم القرآن
يا أنجيل السلام
يا أخناتون ..
ثمَّ ماذا …؟!
يا أهل بغداد
يا أهل الشآم
يا أهل حضرموت و عدن
يا أهل النخيل و الزيتون ..
ثمَّ ماذا … ؟!
يا ملوك الرمال
يا مدائن الملح
يا تجار الأفيون ..
تشردنا ..
و القمع في الأفئدة مسكون
و الفرح على الشفاه مطعون
و الحزن خلف الصدور مسجون
تشردنا ..
و لم نجد
في القارات و المحيطات .. مثلنا
يطهون الحزن
بين الجفون ..
و لم نجد
بين الشعوب .. مثلنا
من يمجدُون
لبطولات نمرود و فرعون ..
و لم نجد
بين الشعراء .. مثلنا
لنون النسوة
يلهثون ، يبدعون ..
و لم نجد
بين الأديان .. مثلنا
يأتون بالقرابين
و يذبحون ..
و لم نجد
في الكون .. مثلنا
يغنون للموت
و يرقصون ..
و لم نجد
بين الأمم .. مثلنا
للطغاة
ينخون ، يهللون ..
تشردنا ..
و علينا السلام
و نثرنا في الأوطان
القبور و الخيام
و جلسنا على الأرصفة
نضاجع الآلام
نفترس الأحلام
نعلق على شفاهنا
مشانق الكلام
تشردنا ..
و الله أعلمُ
مايخفيه لنا
الفاشيون الجدد
في بلاد العم سام
ما يخططه لنا
وزارة الإستعمار
في لندن و أمستردام
و الله أعلمُ
من علمنا الحب
من طرد من عيوننا النوم
من سرق منا خبز الصوم
و الله أعلم ُ
إلى متى سيقلي الزمان
على ظهورنا البيض بعيون ..؟
إلى متى سيطئ على رقابنا جيوش الروم ..؟.
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
