
* مقولة أمازيغية على الخبرة الشاوية:
-ماني فللاك.. ابرّاني يسّرڨ اذخلاني..!
-Mani fell-ak.. Abeṛṛani yesserg adaxlani..!
– في المقام يحكى ان نبات “الأفّار/ Affer” ما يسمّى عند العوام ب “النّجم”.. وهو نبْت سريع النّمو عن طريق السيقان والفصوص الجذرية.. انه جاء يطلب ضيّافة حقل سنبل يانع.. ندي التّرب.. أن يبيت ليلته جانبه استئناسا وتودّدا.. ليغادر حيث وجهته صباحا..
فأواه الحقل كرما وسعة صدر..
في الوقت الذي بات حقل السّنبل يغطّ في نومه وجميل احلامه.. بات الضّيف “الأفّار” يعمل سريعا على اكتساحه بمدّ أذرعه تجذّرا في العمق الرّطب.. واستطالة في الانبات ما على وجه الأرض بلغ..
في الصّباح لمّا استفاق الحقل من سباته يجد الضّيف “الأفّار” قد أتى عليه جملة وتفصيلا..
فقال له الحقل: ما هكذا صنيع الضّيف لمضيّفه.. ولا هكذا كان معك الإتّفاق..!؟
فردّ الأفّار: ضربت جذوري أرضا الآن.. وسحبها او القلع من الصّعب بمكان.. وأنا استهواني الحضور معك.. فالنعش سويّا.. وإن بضيافتي ذقت ذرعا.. باق انا.. وانت لأرض اللّه الواسعة فالترحل..!
ولمّا أحسّ الحقل انه محاصر في ذاته ومضايق في ممتلكه..
حمل نفسه أسفا وندما على خيره الصّنيع وجميل الكرم.. وغادر.. تاركا وطنه.. موطنه وما حمل.. ل”الأفّار” الغازي المحتل..!
#وعلى هذا النّحو تعيش عديد الشّعوب والأمم لاجئة مهجّرة في او طانها على كثير مواطن الحياة..!
