” عرس المقدسية ”
حملتُ بكفيَّ روح الفدا
ورِمْتُ بطوعي مهاوي الردَّى
قذفتُ بصوتي صدور الغزاة
فحق جهادي يجوب المدًّى
خطوتُ حثيثا إلى مصرعي
فقلبي حديد وعزمي اهتدَّى
فنلت مرادي ولم أنثنِ
وطفتُ بلادي وكان الصدَْى
على الأرجوانِ كَسُوهُ دمي
فماج بعطري جبين الندى
فمنه نصيب لعالي المنال
ومنه نصيب لطيب غدَّا
وفوق هضابي أتاني المنَّى
فصاح الآذانٌ وقرع الشدَّى
فكيف خضوعي لكيد الحقود
وكيف سكوتي لسوء بدَّا
بذلتُ وفاضي لنقل الحدوث
فكان نهوضي وشحذي مدَّى
يطيب لسمعي دوي الصليل
وكان بهيجي أزيزٌ حدَّا
ودون بلادي تهون الحياة
نبذت لزلي نأيتُ السدًّى
ونمتُ لحلمٍ بعالي الخلود
نديم هنائي لقاء الهدَْى
وقلتُ كلامي ليصغي الحماس
وكان مقالي دوي الصدًّى
فديتُ بروحي ترابي السليب
لزود حياضي ودرء العدًّى
ونعش زفافي لركبٍ الشهيد
وعرس جنيني عناق الفدا
رثاء سوريانا
بقلمي السفير .د. مروان كوجر
مجلة خيمة الأدب في روج افا 