
دع الإبتسامة
على ميناس الخد ( ميناس : برج )
ب ِ ريماس القلب ( ريماس : ألماس )
على ميماس الفم ( ميماس : قمر )
تحت ظِلِّ هدبك ِ الرث
متيماً بحلاوة الحلم
ممزوجاً بمرارة البؤس
دع الحزن بمغتسل الدمع
بأكياس الجفن
تحت نيران الوجد
مطهراً من كلِّ خبث ٍ
مذهباً بضوء النجم
دع الحرية بمعاقل الروح
بأنفاس النفس
متمرداً على الجسد
وليس غير الدم
يأخذُ
بثأر الثأر ..
يكفيني ..
هذه القصائد
التي تحمل صراخي الأصم وتجرجرني
في شوارع قلبي المظلم
بين الخيبات و الويلات
و هذه الكلمات التي تعوم على دمي
و تزجر آهاتي
و هذه السماء التي تحرق بين ترانيم الصمت
كل يوم ٍ
ألاف النجمات
يكفيني ..
هذا القمر
الذي يسخر مني
و يحمل
أحلامي الغبية
كل ليلة ٍ
على شعاع ٍ وردي الوجنات
يكفيني ..
هذا الحزن
و ذاك الفرح
و تلك الأقحوانة
الذين تبقوا لي
من دياجي الذكريات
دع الماء يغسل عن الجسد غبار الروح
دع النار يحرق على تنور الجفن حطب القلق
دع الحرية تهرب بالخوف إلى ساحة الغضب
دع الهواء ينسم على العشب
بأغاني الفرح
دع الشمس تمضي ..
بين الخراب
تسحق ذهب الشعاع
فوق السهول و التلال
دع الموجة
تنثر الكريستال الأزرق
بشق ِ تنورتها
من الأعماق اللامتناهية
من الأنوثة
من الحب
دع الأرض تتمسكُ بكَ إلى الأبد
يكفيني ..
هذا الريح
( الطائر الذهبي )
الذي يدفع
تيارات النور
بين الظلمات
و هذا الربيع
الذي ينثر
على طول الطريق
أجمل الزهرات
و هذه القصيدة
التي تفرج عن الحرية
من خلف قضبان صدري
التي تنزع من قلبي
كل الألام
كل الآهات ..
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
