صدقنا..؟!.:بقلم :عصمت مصطفى ابو لاوند

صدقنا .. ؟!.

صدقنا ..
أن القلب قبرٌ للحب

و أن الدماغ جنديٌ مسرحٌ
لم يبقى على جسده
مكان للشظايا

و أن زيوس غاضبٌ
لأنه ..
لم يستطع أن يمسك بين يديه
خيوط المطر

و أن الله ..
يرزق من يشاء

و أن الوطن
ينام
كطفل ٍ يتيم ٍ
كطائر ٍ مذعور ٍ
بين القذيفة و القذيفة
كل مساء ..

صدقنا ..
أن العيون الظمأى
فاقت من الموت
و تركت تحت الرماد
أحزاننا السوداء

و أن القبلة
تعرضت للتعذيب على الشفاه العذراء

و أن الإبتسامة
تهربُ
من قوافي الشعراء

صدقنا ..
أن كل كتب التاريخ
مرتْ بغرف مباحث الدولة
قبل أن يصل
إلى فم القراء

و أن النصوص الشعرية
من أحاديث الكفار و الأشقياء

و أن قصور الملوك والأمراء
أدفء
من بيوت الأنبياء

صدقنا ..
أن يزيد هو ذئب معاوية

و أن أثداء السبايا
تبقى طازجة
على سرير الأمراء

و أن الشعر و الصمت و الإبتسامة و الأخلاق و الأحلام ..
خشب النار
خبز الفقراء

بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ