متى ستقرأني مثلما أقرائك : بقلم :سوزان البربري

متى ستقرأني مثلما أقرائك ؟!

فأنا أتعلم الهجاء ومعاني الكلمات والفواصل على يد محبٍ ظل السبيل الى حبهِ ، فأحبني على الورق .

حتى أنني أَقرأهُ فى اليوم آلاف المرات من بين السطور وما قبل السطور وما بعدها ..

حتى النهايات والفراغات ، حتى الصمت فى ثنايا أرواقهِ وفى حبرهِ إن دمع بأناتٍ فلن يسمعها غيري ..

وتلك الفواصل ووقفات الإستراحة التى تتلهف للردود العاجلة .

حتى عثراتهِ فى الافكار وما يسردهُ أحفظها عن ظهر قلب ، أحب تلك الاخطاء حين لا يجمع بها نون النسوة فيتكلم عن إمرأةٍ واحدةٍ .

لا أعرف منْ هي ؟!

لكنني أخاف أن أعرف منْ هي

وما أنا بكاتبةٍ لأضاهيك تألقاً ورعةً ، ولا حتى بشاعرةٍ أمتلكُ خزانة الحروف والمعاني والمفردات لأكتب لكَ أجمل الكلمات وأرقها لقلبك .

ولا أنا بجميلة الطلة بهية الحضور أمامك .

قد عجزتُ وعجزتْ أيادي البشر عن إيجاد البدائل من الكلمات لا غير حروف الحاء والباء تجيد الافصاح عن نفسها .

لكن دعني اقول لكَ ..

أننى أعيش بك

وأن الحياة تبدأ من خلالك

وانك بداية الأبجدية وبداية الصفوف الأولية فمن بعدك يبدأ الترقيم .

يا هذا

يوماً ما ستخلدك عظامي الموسومه بأسمك

فيحتار فيني علماء التاريخ ، فيضعوا رفاتي فى قبور الملوك والفراعين .

ويتسألون من هذه ؟!

وأسم من هذا الذي قد وسم اسمه على اقفاص الصدور .

أفرعون ؟

أملك الملوك ؟

أم ساحر جان ؟

فيعيدون قراءة التاريخ آلاف المرات

فيكتبون عنك الاساطير

بأنكَ سهاماً سحرية وفرعوناً ظالماً

أصاب قلب إمرأة عجزتْ عن الخلاص منهُ فكتبَ أسمهُ على اقفاص صدرها .

فيلعنوك آلاف المرات

ويترحمون عليَّ آلاف المرات

_فيضحك ذلك المعتوة ويقول

_( اصابتني اللعنات من حبكِ )

لا يا أعز من لديَّ

قد أحتفظتُ لنفسي بما اعطاني ربي وكتبتهُ على صدرى حتى لا أنسى أن القلوب إن أحبتْ تملكتْ ، فمتلكتُ فيكَ أسمك

بيد أنكَ كنتَ رزقاً حبيساً اثرتُ أن لا أنساه حتى في موتي أحير العالم بك كما أحترتُ فيك .

#سوزان_البربري

نُشر بواسطة مجلة خيمة الأدب في روج افا

كاتب

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ