
متى ستقرأني مثلما أقرائك ؟!
فأنا أتعلم الهجاء ومعاني الكلمات والفواصل على يد محبٍ ظل السبيل الى حبهِ ، فأحبني على الورق .
حتى أنني أَقرأهُ فى اليوم آلاف المرات من بين السطور وما قبل السطور وما بعدها ..
حتى النهايات والفراغات ، حتى الصمت فى ثنايا أرواقهِ وفى حبرهِ إن دمع بأناتٍ فلن يسمعها غيري ..
وتلك الفواصل ووقفات الإستراحة التى تتلهف للردود العاجلة .
حتى عثراتهِ فى الافكار وما يسردهُ أحفظها عن ظهر قلب ، أحب تلك الاخطاء حين لا يجمع بها نون النسوة فيتكلم عن إمرأةٍ واحدةٍ .
لا أعرف منْ هي ؟!
لكنني أخاف أن أعرف منْ هي
وما أنا بكاتبةٍ لأضاهيك تألقاً ورعةً ، ولا حتى بشاعرةٍ أمتلكُ خزانة الحروف والمعاني والمفردات لأكتب لكَ أجمل الكلمات وأرقها لقلبك .
ولا أنا بجميلة الطلة بهية الحضور أمامك .
قد عجزتُ وعجزتْ أيادي البشر عن إيجاد البدائل من الكلمات لا غير حروف الحاء والباء تجيد الافصاح عن نفسها .
لكن دعني اقول لكَ ..
أننى أعيش بك
وأن الحياة تبدأ من خلالك
وانك بداية الأبجدية وبداية الصفوف الأولية فمن بعدك يبدأ الترقيم .
يا هذا
يوماً ما ستخلدك عظامي الموسومه بأسمك
فيحتار فيني علماء التاريخ ، فيضعوا رفاتي فى قبور الملوك والفراعين .
ويتسألون من هذه ؟!
وأسم من هذا الذي قد وسم اسمه على اقفاص الصدور .
أفرعون ؟
أملك الملوك ؟
أم ساحر جان ؟
فيعيدون قراءة التاريخ آلاف المرات
فيكتبون عنك الاساطير
بأنكَ سهاماً سحرية وفرعوناً ظالماً
أصاب قلب إمرأة عجزتْ عن الخلاص منهُ فكتبَ أسمهُ على اقفاص صدرها .
فيلعنوك آلاف المرات
ويترحمون عليَّ آلاف المرات
_فيضحك ذلك المعتوة ويقول
_( اصابتني اللعنات من حبكِ )
لا يا أعز من لديَّ
قد أحتفظتُ لنفسي بما اعطاني ربي وكتبتهُ على صدرى حتى لا أنسى أن القلوب إن أحبتْ تملكتْ ، فمتلكتُ فيكَ أسمك
بيد أنكَ كنتَ رزقاً حبيساً اثرتُ أن لا أنساه حتى في موتي أحير العالم بك كما أحترتُ فيك .
#سوزان_البربري
